للمسجد الأقصى المبارك عشرة أبواب مفتوحة تتوزع على جداريه الشمالي والغربي، إضافة إلى خمسة أبواب مغلقة في الجدارين الجنوبي والشرقي. وبينما يحاول المحتلون الصهاينة حاليا فتح الأبواب المغلقة عنوة بعد إدعاء أحقيتهم فيها، يحاصرون الأبواب المفتوحة، كما صادروا أحدها وهو باب المغاربة، ومنعوا المسلمين من استعماله تماما. فعلى كل باب من أبواب المسجد الأقصى المبارك المفتوحة حاليا، تقف قوات من الشرطة الصهيونية لتفتش من ترغب من المسلمين لدى دخوله إلى المسجد الأقصى المبارك، وقد تمنعه من الدخول دون أن يملك حراس المسجد الأقصى المبارك الموجودين على أبوابه معارضة هذه القوات. وهذا الوضع ساهم في التضييق على دخول خدمات الإسعاف والإطفاء إلى المسجد المبارك في حالات الطوارئ، كما في حريق الأقصى 1969م وفي مجازر الأقصى الثلاث:
1990م – 1996م – 2000م، كما أدى إلى إعاقة عمليات الإعمار في المسجد رغم حاجته لها بفعل حفرياتهم.وقبل أن نمضي في رحلتنا مع كل باب من هذه الأبواب، لابد من التذكير بحقيقة كون كثير من معالم المسجد الأقصى المبارك، خاصة الجدار والأبواب موغلة في القدم. فأول بانٍ للمسجد الأقصى المبارك هو آدم عليه السلام على الأرجح، والحديث الشريف ينص على أنه وضع بعد المسجد الحرام بـ"أربعين سنة". ومنذ ذلك الحين، تتابعت يد العمران على الأقصى قديما وحديثا، قبل وبعد الفتح الإسلامي للقدس. وعليه، فوجود أحجار تعود للفترة الرومانية في جدار الأقصى لا يعني أنه معبد روماني أو يهودي، إذ هو بيت لعبادة الله منذ أسس لأول مرة. فضلا عن ذلك، فإن العثور على آثار تعود للفترة اليبوسية في أسواره لتدل بشكل قاطع على أن الأقصى كان قائما حتى قبل بعثة إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام.ابدا بالرحلة بالضغط على اسماء الابواب